طريق الكباش بالانجليزية The King’s Festivities Road) وبالفرنسية Allée des sphinx) هو طريق يزيد عمره على 3500 عام ويبلغ طوله2.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدمًا، والذي يربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر وقد تم اكتشافه في العاصمة القديمة طيبة (الأقصر) حيث تصطف تماثيل أبو الهول والتماثيل برأس الكبش على الجانبين..التاريخ والنشأة
كانت بداية بناء طريق الكباش في عصر الدولة الحديثة واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثين (380-362 قبل الميلاد)، لكن الطريق دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون وتم العثور على أول أثر للطريق في عام 1949 عندما اكتشف عالم الآثار المصري زكريا غنيم ثمان تماثيل بالقرب من معبد الأقصر ومع اكتشاف 17 تمثالًا آخر من 1958 إلى 1961 و 55 تم اكتشافها من 1961 إلى 1964 - كل ذلك في محيط 250 مترا ومنذ عام 1984 إلى عام 2000، تم تحديد مسارالممشى بالكامل للحفارات للكشف عن الطريق، ولكن الامر كان صعبا حيث ترتب عليه عمليات هدم لافساح المجال للطريق ومشروع تطوير طريق الكباش بدأ في 2007 وتوقف في 2011، ثم استؤنف العمل في 2017 حتى عام 2021..
وصف المشهد
يتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف بطول الطريق ويصطف على جانبيه قرابة 1300 تمثال تتخذ أشكال كبش كامل ورأس كبش على جسم أسد ورأس إنسان على جسم أسد. يربط طريق الكباش بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر ونحتت تماثيله من الحجر الرملي ويمتد الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر...
يعرف طريق الكباش بأنه طريق مواكب الآلهة ويعود لعصر الاسرة الثامنة عشرة من الدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبثوت للاحتفال باحد الأعياد قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة . اما عن التماثيل الأصلية البالغ عددها 1057 في الطريق فهي مقسمة إلى ثلاثة أشكال الشكل الأول جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ امون والشكل الثاني هو تمثال كبش كامل، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر امنحوتب الرابع قبل نقله لاحقًا إلى مجمع الكرنك اما الشكل الثالث و الذي يضم أكبر جزء من التماثيل هو تمثال لأبي الهول (جسد أسد ورأس إنسان)، وتمتد التماثيل على مسافة ميل إلى معبد الأقصر....
الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح أقدم ممر تاريخي بالعالم
ولأول مرة منذ ما يقرب 3500 سنة، عاد ليظهر إلى النور طريق الكباش الذي يضم أكثر من ألف تمثال على هيئة جسم أسد، ورأس كبش، والذي يربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في جنوبي مصر. وخلال احتفالية مهيبة بالأقصر تم افتتاح طريق الكباش بعد ترميمه في حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأعلن وزير السياحة والآثار خالد العناني في بداية الاحتفالية إن الطريق يضم 1057 تمثالاً.. بينما تؤكد وزارة السياحة أن طريق الكباش سيجعل من مدينة الأقصر «متحفاً مفتوحاً» في بلد يوظف قطاعه السياحي مليوني شخص، ويدرّ أكثر من 10% من إجمالي الناتج القومي....
أهمية الطريق وتطور متاحف مصر
اما عن طول طريق الكباش فيبلعغ طوله 2,7 كلم. وقام الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الفرعونية الـ30، (380-362 قبل الميلاد)، بتشييد الطريق بصورتها النهائية، حيث وضع تماثيل أبو الهول برؤوس الكباش مع نقش تذكاري يقول فيه لقد أنشأت طريقاً جميلاً لأبي أمون رع محاطاً بالأسوار ومزيناً بالزهور ليبحر فيه إلى معبد الأقصر ومجمع معابد الكرنك والأقصر، إضافة إلى هذا تعد المقابر الفرعونية في وادي الملوك ووادي الملكات، مسجلة كلها ضمن التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو...
مصدر أساسي للدخل القومي
وتعتبر الآثار الفرعونية من أهم ثروات مصر السياحية ومن أعرق اثار العالم كما أنها مصدر فخر قومي في بلد يزهو بحضارته الممتدة عبر آلاف السنين. ففي شهر إبريل نقلت تلفزيونات العالم احتفالية كبيرة أقيمت في مناسبة «موكب المومياوات» الذي تم خلاله نقل مومياوات ملوك وملكات من العصر الفرعوني من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة المصرية الجديد وخلال الأشهر المقبلة، تعتزم مصر افتتاح متحف جديد آخر هو «المتحف المصري الكبير» الذي يتم تشييده عند سفح الأهرام، وسيكون بديلاً للمتحف المصري الحالي في ميدان التحرير الذي لم يعد يتسع لعرض مئات القطع الموجودة في مخازن وزارة الآثار المصرية في التحرير....
الصفحة الرئيسية
تعليقات
إرسال تعليق